إصابة عشرات الفلسطينيين خلال هجوم للمُستوطنين في نابلس

إصابة عشرات الفلسطينيين خلال هجوم للمُستوطنين في نابلس

أفادت مصادر طبية فلسطينية، اليوم الأربعاء، بأن 10 مواطنين فلسطينيين على الأقل، أصيبوا بالرصاص المطاطي والحجارة، فيما أصيب عشرات آخرون بالاختناق بالغاز السام، خلال هجوم للمستوطنين على المنازل في منطقة جالود، جنوب "نابلس"، شمال الضفة الغربية.

يأتي ذلك وسط استمرار الهجمات، منذ قرار السلطات الإسرائيلية مؤخرًا إعادة المستوطنين إلى بؤر كانوا قد أخلوا منها في شمال الضفة، بموجب قانون فك الارتباط عام 2005.

وأضافت المصادر أن عشرات المُستوطنين هاجموا المنازل، ما أدى إلى إصابة 3 فلسطينيين بالرصاص المطاطي، و7 آخرين بالحجارة، والعشرات بينهم أطفال بالاختناق بالغاز السام، مُشيرة إلى أن طواقم الدفاع المدني والإسعاف أخلت عدة عائلات من 3 منازل جراء الهجوم، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

ويوم أمس، أطلق المستوطنون الإسرائيليون العائدون إلى بؤرة "حومش" المخلاة في شمال الضفة الغربية، العنان لعدوانهم على المواطنين الفلسطينيين، وذلك بتحطيم عدد من السيارات قرب موقع البؤرة الاستيطانية المذكورة بحماية الجيش الإسرائيلي. 

وهاجم المستوطنون كذلك سيارات ومنازل الفلسطينيين في بلدة "يعبد" جنوب جنين، وقطعوا الشارع الرئيسي الذي يربط المحافظة الواقعة شمال الضفة بمحافظة "طولكرم" المجاورة.

ووفرت قوات الجيش الإسرائيلي، الحماية للمستوطنين الذين رددوا هتافات وشعارات معادية وداعية لقتل العرب.

وكانت قوات الجيش الإسرائيلي قد أخلت مستوطنة "حومش" تطبيقا لقانون "فك الارتباط عن قطاع غزة وشمال الضفة الغربية"، عام 2005، لكن حكومة اليمين المتطرف الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو، سنّت قانونا يلغي ذلك القانون ويسمح بدخول المستوطنين إليها.

ويوم الخميس الماضي، وقّع ما يسمى "قائد المنطقة الوسطى" في الجيش الإسرائيلي على أمرين عسكريين، الأول يلغي منع دخول المستوطنين إلى المنطقة، والثاني يقضي بأن منطقة "حومش" تخضع لمنطقة نفوذ ما يسمى "المجلس الإقليمي الاستيطاني (شومرون)".

القضية الفلسطينية

ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.

وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، والتي يعيش فيها نحو نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات يعتبرها معظم المجتمع الدولي غير قانونية، فضلاً عن 300 ألف فلسطيني.

وفي حين تعتبر الدولة العبرية القدس بشطريها "عاصمتها الموحدة والأبدية"، يتطلّع الفلسطينيون لجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم الموعودة.


 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية